تحت رعاية المدير البطريركي لأبرشية الروم الكاثوليك، قدس الأب اندراوس بحوث وبمشاركة غبطة البطريرك ميشيل صباح، نظمت جمعية رسل المستقبل في شفاعمرو ومركز اللقاء – فرع الجليل، أمسية اشهار كتاب "البطريرك ميشيل صباح للكنيسة والإنسان والوطن" للكاتب زياد شليوط، وذلك يوم الجمعة المنصرم في قاعة السيدة الرعوية في شفاعمرو. وذلك بمشاركة وحضور المطران بطرس المعلم والأب حنا كلداني، النائب البطريركي اللاتيني العام في اسرائيل والأب الياس عودة والأب ايلي كرزم والقائم بأعمال رئيس بلدية شفاعمرو وأعضاء مجلس بلدي حاليين وسابقين، وممثلي هيئات دينية ومجتمعية وتربوية وعدد من الكتاب والشعراء والمثقفين وجمهور عريض من شفاعمرو والناصرة وحيفا وعبلين وطرعان ودير الأسد.
افتتحت الأمسية وأدارتها المحامية بادرة خوري – خورية.
وألقى جريس حنا، القائم بأعمال رئيس البلدية كلمة نيابة عن رئيس البلدية عرسان ياسين، خاطب فيها غبطته قائلا: "رسالتك سيدنا رسالة سلام ومحبة قائمة على الدعاء والصلاة، ومنهاج وطني بأسلوب الحوار".
وتلاه الكاتب والمربي فتحي فوراني، عضو إدارة مركز اللقاء في الجليل بكلمة أدبية بليغة، توقف فيها بالنقد لمن يتخذ الدين له ستارا لنشر أفكاره التحريضية والطائفية البغيضة.
وقدم الدكتور نزار بحوث، رئيس جمعية رسل المستقبل تحية الجمعية وأعضائها ومرحبا بغبطته والضيوف ومهنئا عضو الجمعية على الكتاب الذي أنجزه.
بعد كلمات الافتتاح، استمع الحضور الى قراءات في الكتاب شارك فيها: الأب د. رفيق خوري، الكاتب المربي حاتم حسون والبروفيسور زاهر شفيق عزام وتمحورت حول الملفات والقضايا التي عالجها الكاتب في كتابه وتناول فيها فترة خدمة البطريرك وما بعدها. كما أجمع المتحدثون على أن الكاتب زياد شليوط، نجح وتوفق في مقاربة المواضيع المطروحة بشكل جديد ومغاير لما اعتادوا عليه.
وأتاحت عريفة الأمسية المجال أمام ثلاث شخصيات بتقديم مداخلات قصيرة من كل من المطران بطرس المعلم والمصلح الاجتماعي إبراهيم نعوم والمحامي علي رافع.
البطريرك صباح: استنكار جرائم القتل وخاصة الفتيات لم يعد يكفي
وقبل الكلمة الختامية قدم الكاتب زياد شليوط، مؤلف الكتاب الشكر والتحية لعدد كبير من الشخصيات التي شاركت في مواد الكتاب والاعداد للأمسية والمشاركة فيها ولعائلته. ونوه إلى أنه لم يقصد الى كتابة سيرة ذاتية عن البطريرك انما التوقف عند ملفات هامة في مسيرته.
وكانت الكلمة الأخيرة لغبطة البطريرك ميشيل صباح، الذي تحدث بأسلوبه المتزن مستحوذا على اعجاب واستحسان الجمهور للنقاط التي تحدث حولها بعمق ونفاذ بصيرة، وتمحورت حول جرائم القتل المستمرة في مجتمعنا وخاصة التي تطال النساء، مؤكدا أن استنكار تلك الجرائم لم يعد يكفي، انما يجب العمل من قبل كل عضو في المجتمع من خلال موقعه ومكانه، وبالأخص في المجال التربوي. وتطرق الى مسألة الصراع الممتد بين الشعبين في البلاد موجها كلامه الى الجمهور العربي، بأن دوره يكمن في اقناع الجانب اليهودي المضلل بأن الفلسطيني ليس إرهابيا.
وفي ختام الأمسية قام رئيس وأعضاء جمعية "رسل المستقبل" بتقديم درع تقدير تكريما لغبطة البطريرك ميشيل صباح على ما قدمه للكنيسة والانسان والوطن خلال سنوات طويلة.
إضافة تعقيب